أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على هدم بناية سكنية في بلدة "سلوان" جنوبي مدينة القدس المحتلة، بداعي البناء غير المرخص.
وأفادت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة أن البناية التي تقع في حي راس العامود ببلدة سلوان، تعود لعائلة الطحان، وتضم ثلاث شقق سكنية، يقطنها ثلاثة أشقاء من العائلة، بمساحة إجمالية 520 مترا مربعا، ويعيش فيها 25 شخصا.
وذكرت، أن العائلة حاولت إخراج ما تستطيع إخراجه من أثاث وملابس، بعدما فاجأتهم وصول طواقم الاحتلال للبناية لغاية تنفيذ عملية الهدم، حيث بات العائلة مشردة على أطلال البناية.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة وطواقم تابعة لبلدية الاحتلال، اقتحمت المنطقة صباح اليوم وفرضت حصارا مشددا في محيط مبنى عائلة الطحان.
وصعدت سلطات الاحتلال، منذ بداية العام الجاري، عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة، رغم انتشار فيروس "كورونا" بين السكان.
وحسب معطيات فلسطينية، هدمت قوات الاحتلال 18 منزلا في القدس المحتلة، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت 104منشأة ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل استهدافها لأهالي مدينة القدس المحتلة بشتى الطرق والوسائل، في محاولة منها لتهويد المدينة وتفريغها من الوجود الفلسطيني.
ومن بين هذه الوسائل، حملات التضييق والاعتقالات والهدم والتهجير والتنكيل وتسريب العقارات وكلها سياسات ينتهجها الاحتلال من أجل أجبار المقدسيين على الهجرة القسرية وتهويد ملامح المدينة ذات الطابع الفلسطيني.